أساليب التضليل الصهيوني في الغرب

أساليب التضليل الصهيوني في الإعلام الغربي أو العربدة فيه معروفة لدى الإعلاميين، ان هذا الكيان المغتصب، بصدد إطلاق قمر صناعي احدى أهم المهام الأساسية له هي غسيل الدماغ العربي. ولا يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن أحد الأبعاد الأساسية له هو غسل الدماغ العالمي، وتضليل الرأي العام العالمي وتشويه الحقائق وقلب الأمور لصالحها وكدليل
عرض فيلم وثائقي أقرب ما يكون إلى التزوير ومغالطة الحقائق، عن المذابح التي تعرض لها اليهود في عهد النازية، ومن ضمن ما عرضه هذا البرنامج لقطة لإحدى المقابر التي دفن فيها ضحايا تلك المذبحة، على حد زعمهم، وكان أداء المعلق في ذلك البرنامج مؤثراً ومعبراً للغاية وكان باللغة الانجليزية ومن ضمن ما ذكره قوله: خمسون ألف يهودي دفنوا في تلك المقبرة.
وكان المشهد معبراً جداً والتعليق لا يقل إثارة، بقصد كسب التعاطف العالمي مع اليهود وكسب ودهم ومشاعرهم. فكيف ستكون مشاعر وإحساس الفرد الغربي أو أي كائن في هذا العالم، خاصة ممن لا يعرف زيف الصهاينة وافتراءهم وأساليبهم التضليلية الماكرة، وهكذا فهم بالاضافة إلى أنهم ملوك الدراما وملوك الإغراء والمفسدين في الأرض، فهم أصحاب غدر ومكر وخداع. وثمة أمر آخر وهو لا يعلمه كثير من الأوساط في الرأي العام العالمي، وهو ما يرتكبه الصهاينة اليوم من مجازر وحشية وجرائم بحق الإنسانية وفي حق الشعب الفلسطيني وهو ما يشاهد على شاشات التلفزيون في العالم وعلى مرأى ومسمع العالم، غير أنه يكون خافياً لدى الكثير من الشعوب في العالم. وهذا يرجع لعدة أمور منها تغطية إسرائيل لجرائمها وحجب الحقائق عن أنظار العالم بما تقوم به من بشاعات وجرائم لا إنسانية في فلسطين وغيرها وقدرتها الفائقة على قلب الحقائق والموازين لصالحها. فهي تظهر أمام العالم كالحمل الوديع والضعيف والمضطهد دائما، بينما هي في واقع الأمر من أشرس شعوب الأرض وأكثرها عداوة للإنسانية، والأمر الآخر هو جهل الرأي العام الغربي والعالمي لكثير من الحقائق عن إسرائيل والصهيونية العالمية ومخططاتها الإجرامية ضد البشرية. وثمة حقيقة لا بد أن تتفهمها شعوب العالم قاطبة وهي أن المخططات الصهيونية التوسعية والرغبة في السيطرة ليست مقتصرة على العرب وحدهم وليسوا هم المستهدفين وحدهم، إنما العالم بأسره والبشرية جمعاء
مقتطف من مقال مصطفى طلاس